بحث37: تثمين الموارد الترابية كداعمة للتنمية المحلية -تمور الجرف-
الرجوع للموضوع

الجمعة، 1 يونيو 2018

بحث37: تثمين الموارد الترابية كداعمة للتنمية المحلية -تمور الجرف-

      تعد واحة الجرف مكونا أساسيا من المنظومة الواحية المتسمة بالهشاشة والتحول نتيجة تضافر العوامل الطبيعية والبشرية، إلا أنها تخفي من ورائها إرثا ایکولوجيا وطبيعيا والمتمثل في النخيل الذي كان له الفضل في التعريف بالراحة والحفاظ على ديمومتها وإدماجها في الاقتصاد الوطني.

بحث ماستر: تثمين الموارد الترابية كداعمة للتنمية المحلية -تمور الجرف-

      تعتبر زراعة نخيل التمر بواحة "الجرف" العمود الفقري لاستمرار تواجدها، وذات أهمية بالغة بالنظر للدور الأساسي الذي تلعبه هذه الشجرة على شتى الأصعدة، سواء على الصعيد البيئي الإيكولوجي، والاجتماعي، ثم الاقتصادي، لكون إنتاج التمور يمثل المصدر الأول للدخل بالنسبة لسكان الواحات عموما وواحة الجرف خصوصا، بنسب 40% و60%، وتشكل أحد المصادر الرئيسية لتمويل العمليات الزراعية والعنصر الأساسي التنشيط الحركات التجارية من خلال الانفتاح على باقي مدن المغرب.

بحث ماستر: تثمين الموارد الترابية كداعمة للتنمية المحلية -تمور الجرف-

          علاوة على الأهمية التي يمثلها قطاع التمور بواحة الجرف، إلا أنه يعرف عدة مشاكل وعوائق يمكن حصرها فيما هو طبيعي (طبيعة المناخ القاسي ، وندرة مياه السقي...) بالإضافة إلى مشكل مرض البيوض الذي يشكل الهاجس الأكبر وتحدي لقطاع التمور بالمنطقة، ناهيك عن التدخل اللاعقلاني للعنصر البشري عن طريق الزحف العمراني..، ثم مشاكل ترتبط بما هو تقني المتمثل في مرحلة ما قبل وبعد جني التمور ( ضعف جودة وسائل التلفيف، نقص في الظروف الصحية لبعض المعاملات من بينها التجفيف والتخزين ثم التعبئة بالإضافة إلى غياب الاستغلال الصناعي لبعض التمور ضعيفة الجودة... ). وبالتالي استرعي اهتمامنا الوقوف على بعض التجارب في تثمين هذه التمور ذات الجودة الرديئة، وإكسابها حلة تجارية جديدة وخلق فرص عمل للساكنة المحلية.

بحث ماستر: تثمين الموارد الترابية كداعمة للتنمية المحلية -تمور الجرف-

      تجاوبا مع كل ما ذكر فمن أجل رفع هذه المعوقات والنهوض بقطاع التمور، أعطيت لسلسلة إنتاج التمر مكانة متميزة في إطار مخطط المغرب الأخضر-خصوصا الدعامة الثانية منه- ثم مختلف البرامج التنموية من قبيل برنامج واحة تافيلالت، ونجد أن كل هذه التدخلات تسعى إلى تكثيف الغرس بالواحات المتضررة من مرض البيوض، ثم عصرنة القطاع بتطوير تقنيات زراعية ملائمة وتعميمها على المزارعين من أجل الرفع من الإنتاجية وكذلك تحويل التمور ذات القيمة التجارية الضعيفة، بالإضافة إلى تنظيم المنتجين والفاعلين، ثم تشجيع الفلاحين على الانخراط الفعال ضمن التعاونيات والتكتل داخل المجموعات ذات النفع الاقتصادي GIE، التي أنيط إليها هيكلة الإنتاج وابتكار طرق عصرية لتثمين منتوج التمور وتدبير جودته وتسويقه على أحسن حال بمردود يعود على فلاحي المنطقة بالنفع.
       وأمام هذا الواقع تدخل واحة الجرف مرحلة جديدة تتمثل في الانخراط الإيجابي في مسلسل التنمية الفلاحية كداعمة صلبة قوامها تثمين مواردها الترابية بشكل أعم وقطاع التمور بشكل أخص.

       بحث ماستر (البيئة والتنمية المستدامة) حول موضوع "تثمين الموارد الترابية كداعمة للتنمية المحلية -تمور الجرف-", من إعداد الطالب "عبدلاوي عبد الإله" , بإشراف الأستاذ "محمد لعوان", شعبة الجغرافيا, بجامعة سيدي محمد بن عبد الله, كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس خلال الفترة الجامعية 2013-2014.

بحث ماستر: تثمين الموارد الترابية كداعمة للتنمية المحلية -تمور الجرف-




طريقة التحميل:    مركز الخليج     File upload


Disqus
Blogger
حدد نظام التعليق الذى تريده ... وأترك تعليقك

ليست هناك تعليقات

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري